السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا أحب اطمنكم ان اللغز ليس من تأليفي ..
يمتلك الرحالة طارق ثلاث خرائط لكنوز ثمينة ولكن خريطة واحدة فقط هي الصحيحة وعندما ذهب الى الجزيرة حيث الكنز التقى بخمسة رجال قريبا من منطقة البحث من سكان الجزيرة ، يعودون لقبيلتين هما قبيلة أهل الكهف ( يقول افرادها الصدق دائما ) وقبيلة أهل الغابة ( يقول أهلها الكذب دائما ) وعندما سألهم الرحالة عن صحة الخرائط كانت أجابتهم كالتالي :
الاول : الخريطة البيضاء صحيحة بينما الصفراء والزرقاء غير صحيحتين .
الثاني : الخريطة الصفراء صحيحة .
الثالث : الاول والثاني لا يمكن أن يكونا من نفس النوع
الرابع : أما الاول فمن قبيلة أهل الغابة ، وأما الثاني فمن أهل الكهف
الخامس : "أما أنا فمن قبيلة الكهف ، وأما الثالث و الرابع فيعودان لقبيلة واحدة أي أنهما إما من قبيلة الغابة أو أنهما من قبيلة الكهف " .
أي هذه الخرائط الثلاث صحيحة ؟
الحل
الرابع : أما الاول فمن قبيلة أهل الغابة ، وأما الثاني فمن أهل الكهف
هنا يجب أن تكون قبيلة الأول غير الثاني (لا يمكن أن يكونا من قبيلة واحدة) , بمعني:
- لو كان الرابع صادقاً سيكون الأول كاذب(الغابة) والثاني صادق(الكهف) .... وتكون الخريطة الصفراء هي الصحيحة
- لو كان الرابع كاذباُ سيكون الأول صادق (الكهف) , والثاني كاذب (الغابة)...... وتكون الخريطة البيضاء هي الصحيحة
وبالتالي الخريطة صفراء أو بيضاء (الزرقاء الآن مستبعدة تماماً)
نأتي لكلام الأول والثاني:
الاول : الخريطة البيضاء صحيحة بينما الصفراء والزرقاء غير صحيحتين .
الثاني : الخريطة الصفراء صحيحة .
لو كان الأول كاذب...... سيكون كذب في شيء أو أكثر...
نلغي الشطر الأول من الجملة لأنه ليس لها فائدة تقريباً
الشطر الثاني: الاول :.... الصفراء والزرقاء غير صحيحتين
هنا هو صدق يقيناً في أن الزرقاء غير صحيحة (لأننا استبعدناها من كلامنا السابق)
يتبقي أن يكون كذب في الثانية الصفراء عندما قال أنها غير صحيحة , فلابد أن تكون صحيحة .....
إذن هذا الشخص يصلح أن يكون كاذباً ... والثاني عكسه صادق وتصبح الخريطة صفراء
وهذا الشخص يصلح أن يكون صادقاً .... والثاني عكسه كاذب وتصبح الخريطة بيضاء....
وكذلك يصلح أن يكون صادقاُ
ويتحدد هذا بأن نعرف هل الرابع صادق أم كاذب......
لكن هنا سأبدأ بالثالث ثم أصل به للرابع:
الثالث : الاول والثاني لا يمكن أن يكونا من نفس النوع
هذا الثالث صادق ولا يمكن أن يكون كاذب...
لأنه لو كان كاذباً سيكون الاثنان من نفس النوع... يعني:
إما صادقين ..... وهذا محال لانه الاول قال الخريطة البيضاء صحيحة والثاني قال الصفراء صحيحة...(والصحيحة واحدة فقط وليس الاثنتين)
أو كاذبين ..... وهذا محال أيضاً لأنه لو كانا كاذبين ستكون الخريطتين البيضاء والصفراء غير صحيحتين وتصبح الخريطة الزرقاء هي الصحيحة وقد أثبتنا من قبل أن الخريطة الزرقاء ليست صحيحة
نأتي للرابع وهو أهم واحد:
الرابع : أما الاول فمن قبيلة أهل الغابة ، وأما الثاني فمن أهل الكهف
هنا مهما كان المتكلم صادق أو كاذب , سيكون الزامي أن كلامه يؤدي إلي أن الاثنين ليسا من نفس النوع ...
لكن هناك مشكلة لو كان كاذباً ..... نعم كذب في قوله علي الأول أنه من الغابة (بالرغم من أنه من الكهف) وكذب في قوله علي الثاني أنه من الكهف (بالرغم من أنه من الغابة).... لكنه صدق في شيء وهو أن الاثنان ليسا من نفس النوع (اثبتنا هذا من قبل) , وهنا مربط الفرس حيث من المفترض أنه يكذب دوماً (قبيلته تقول الكذب دائماً)..... فنستنتج أنه يستحيل أن يكون هو من قبيلة الكاذبين لأنه يجب ألا يصدق في شيء أبداًً ,وبالتالي يجب أن يكون الرابع صادقاً .............................
ويصبح لدينا هكذا أن الأول كاذب ( الغابة)
والثاني صادق ( الكهف) وقوله صدق بأن الخريطة الصفراء هي الصحيحة
وطبعاً يصير الخامس صادقاً هو الآخر هنا