مدير عام مدير المنتدي
عدد المساهمات : 199 التقيم : 581 الشُهْرَة : 7 تاريخ التسجيل : 22/08/2009 الموقع : https://agmadas7ab.hooxs.com/index.htm
| | قراءة الأفكار.. هل تصبح حقيقة؟ | |
[center]26 - رمضان - 1430 هـ| 16 - سبتمبر - 2009 قراءة الأفكار.. هل تصبح حقيقة؟!
Le monde.fr
لن تستطيع بعد الآن استحضار الأفكار الخطيرة! فإنهم لك بالمرصاد، فبعد الأحداث التي هزت أركان الولايات المتحدة الأميركية , وبعثت الرعب في كل أركان العالم, والتي تعرف باسم الحادي عشر من سبتمبر, بدأ العلماء يتحركون لاستكشاف العقل البشري وفيم يفكر وفيم يخطط . أي أنهم إذا اكتشفوا أن هناك شخصا يفكر في أفكار خطيرة فإنهم سوف يتحاشون خطر إتيانه تلك الأفكار الخطيرة, ولا سيما وأنهم استشعروا مدى الخطر الذي يهدد الأمن والسلام العالميين . وتم مداولة هذا الرأي في فيلم أمريكي حديث تناول فيه مخرج الفيلم كيفية النفاذ لخبايا دماغ المشتبه بهم وكيفية إنعاش الأفكار المختبئة ( الأسرار ) والتي يعمل العقل على تخبئتها حتى لا يتعرف عليها أشخاص آخرون . وبعد محاولات جادة وأبحاث متعمقة قام بها ذلك البطل وزميلاه, استطاعا التوصل لقراءة أفكار المشتبه بهم ولكن في خلال العشر دقائق التي سبقت عملية الكشف, واعتبر مخرج الفيلم هذا إنجازا لأن من يستطيع سبر أغوار الدماغ في عشر دقائق سوف يستطيع سبر أغواره لمدة ساعة, وربما تزيد لتصل لأشهر وربما تصل لسنة في المستقبل . وفي هذا الخصوص تحدث الدكتور ديلان هاينس الباحث بمعهد ماكس بلانك والمتخصص في علوم المعرفة العقلية " إننا نبحث عن مشتبهين يخططون لضرب أهداف في بلادنا, وإننا نحاول جهد استطاعتنا كشفهم قبل أن يحدث ذلك, ولا يتم ذلك إلا بقراءة الأفكار التي يحملونها في أدمغتهم ." وبدأت جامعة اوكسفورد بالتنسيق مع جامعة لندن الأبحاث في هذا الصدد بفريق طبي ذي كفاءة عالية, وحينما تقدمت الأبحاث وتطورت, طلبوا متطوعين ليجربوا عليهم عملية الكشف بواسطة أجهزة الرنين المغناطيسي . وفي هذا الموضوع يتحدث الدكتور لوجال ديمو أخصائي علوم الدماغ " من أصعب الأشياء التي يمكن التوصل إليها , التوصل للخفايا والأسرار التي يحتفظ بها الدماغ, لاسيما وأن لكل إنسان خصائص تختلف عن الآخر, ولهذا فإن النجاح في التوصل للكشف الكامل يعتبر نوعا من الخيال ". وتجري بصدد هذا الموضوع أبحاث معملية جادة بين باحثين من جامعتي اوكسفورد وجامعة لندن, وحينما شعر فريق الباحثين بنجاح نسبي لما بدؤوا فيه من أبحاث, طلبوا من إدارة الجامعة أن تطلب متطوعين لأجل إجراء هذه الأبحاث عليهم . وحينما أجروا الأبحاث بدأت الأفكار تظهر بعد عشر ثوان من بدء العملية, ولقد ظهرت تلك الأفكار مصورة في شاشة كبيرة مثبتة على حائط الغرفة التي تجري بها العملية, وقد قيم الباحثون تلك العملية بنسبة 55% نجاحا, وإن كل الأفكار المختزنة لم تظهر بالصورة الكاملة التي كانوا يأملونها . ويعتقد معظم المحققين في المشتبه بهم أن كل الصور التي تظهر عبر فحص الدماغ بأجهزة الرنين المغناطيسي تكون صحيحة بنسبة 100%, أما الأقوال التي يدلي بها المشتبه بهم ربما تشوش عليهم وتخفي الجرم الذي ينوون فعله . وفي هذا الصدد يتحدث الدكتور هاينس م " إننا نتقدم في التعامل بجهاز كشف الكذب, ولكن هذا لا يعني أننا تيقنا تماما بصحة تلك المعلومات التي يمدنا بها ذلك الجهاز" ,ويضيف الدكتور هاينس " إن المشكلة تكمن في التفاصيل التي يختزنها الدماغ , فإن الأنشطة التي تقوم بها أنسجة و خلايا الدماغ الخاصة بكل شخص تختلف بين شخص وآخر " بينما يؤكد الدكتور جان كلود ايمزين رئيس وحدة أبحاث الدماغ بجامعة ليون بفرنسا " الأخطر في هذا الموضوع , أن دماغ كل شخص يحمل صورا واقعية وأخرى خيالية , فكلا الصورتين سوف تظهران بالشاشة مما يشوش على الأطباء وبالتالي السلطات الأمنية, ويضيف " ثمة الكثير من الناس لهم مخيلة شريرة ولكنهم لا يقدمون على فعل شرير وإنما هم دائما يحملون هذه الأفكار, ولكن ليست لديهم المقدرة للتخطيط لفعل تلك الأفعال الشريرة ". ويأمل الأطباء والمحققون بوضع مثل هذا الجهاز في المطارات والموانئ حتى إذا مر به المشتبه فإن الجهاز سوف يقرأ كل أفكاره الشريرة وبالتالي يكشف عن كنهها في الشاشة المثبتة بداخل الغرفة مما يسهل عمل رجال الأمن بكشف الجريمة قبل وقوعها . [/center] | |
|