الإنتقال الآني والسفر عبر الزمن .. مستحيلين في زمننا هذا
كثيرا ما سمعنا عن السفر عبر الزمن.. لكن نادرا ما نسمع بما يسمى الانتقال الآني. والذي هو حاليا يعد اسطورة لا اكثر ، حيث تكرر في الكثير من القصص الخيالية. وعد نوعا من السحر في روايات هاري بوتر.
الأنتقال الآنى :
المصطلح يعني انتقال الأجسام والأجساد، من مكان إلى آخر، عبر مسافات شاسعة، في التو واللحظة.. أو بمعنى أكثر بساطة، الانتقال الآن وفوراً، من بقعة إلى أخرى، مهما بلغت المسافة بين البقعتين.. لقد بدأ مصطلح الأنتقال الآنى بفكرة خيالية – كبداية الموضوع- ولكن وفي النصف الأوَّل من تسعينيات القرن العشرين،تمت أول تجربة ناجحة، في مجال الانتقال الآني.. استطع العلماء وببراعة مدهشة نقل قطعة صغيرة من النحاس، من حجرة إلى أخرى مجاورة، خلال لحظة واحدة، وعبر أنبوب من الألياف الزجاجية، مفرَّغ من الهواء تماما ًو محاط بمجال كهرومغناطيسي قوى.. اى ان ما حدث هو ان جزيئات تلك القطعة النحاسية تفتتت وتجمعت كم كانت تماماً على بعد معين من مكانها الأصلى في جزء من الثانية وكأنها اختفت من مكانها لتظهر فمكان آخر ، وذلك لأن جزيئاتها عندما تفتتت سرت بسرعة كبيرة متساوية في المقدار والاتجاه . ولكن للأسف كل محاولات نقل أجسام مركبة، انتهت بكارثة، إذ أن أجزاء الجسم المنقول تتداخل وتتشابك، أو تتحوَّل إلى كتل معدنية غير متمِّيزة.. وهذا أوصل العلماء إلى حقيقة واحدة.. الانتقال الآني ناجح فقط بالنسبة للأجسام البسيطة، المصنوعة من معدن أو خامة واحدة.. نقل الآلات والكائنات الحية مستحيل تماماً على الأقل في زمننا هذا..
الأنتقال الآنى وفكرة السفر عبر الزمن :
وبينما يجرى العلماء الأمريكان تجاربهم عن الانتقال الآنى ، استطاعوا نقل قطعة من النقود ( سنت فضي ) من ناقوس مفرغ إلى الأخر عبر كابل من الألياف الضوئية المحاطة بمجال كهرومغناطيسي قوى تمت عملية الانتقال بنجاح لكن استغرق الانتقال ساعة وست دقائق وطرح احد العلماء فكرة أن تكون العملة قد انتقلت عبر الزمن.. و للتيقن من هذه الفكرة قام بتسخين العملة وتركها تبرد وقاس معدلات فقدها للحرارة ثم تم إعادة التجربة بعد تسخين العملة مرة أخرى وبعد ساعة وست دقائق تمت عملية النقل فأسرع العلماء بقياس درجة حرارة العملة وبمقارنتها بمعدلات البرودة لها والتي تم أخذها سابقا كانت المفاجاءة .. ! أن العملة لم تبرد إلا بمعدل 4 ثوان فقط اى أن الزمن الفعلي الذى مر على العملة أثناء انتقالها هو 4 ثوان لكنها انتقلت في الزمن إلى ساعة وست دقائق! وهذه الحادثة مسجلة في دفاتر وكالة ناسا للفضاء أعتقد ان هناك تشابه كبير بين ما حدث و ما يحدث لو سافر رائد فضاء في مركبة تنطلق بسرعة الضوء إلى نجم يبعد عنا بسنتان ضوئيتان فسيجد ان العامين اللذين قضاهما في رحلتة قد اصبحا نصف قرن من زمن الارض والتفسير وضعه اينشتين هو ان عقارب الساعة سترتيط بالزمن الذى تنطلق به السفينة اى انها ستسير بنفس السرعة في حين ان الساعة الثابتة على الارض ستتوافق مع سرعة دورنها حول نفسها وحول الشمس فحسب وهنا نجد ان تجربة العملة السابقة قد اكدت امكانية السفر عبر الزمن لأن العملة قد سافرت ساعة وست دقائق نحو المستقبل بينما الزمن الذى مر عليها – طبقاً للحسابات الحرارية – هو اربع ثوان فقط ... ومن افتراضية رائد الفضاء نستنتج ان ما حدث سفر عبر الزمن اذ ان الرائد قد سافر نصف قرن من عمر الأرض نحو المستقبل ومر الوقت عليه كساعتان تقريباً... ملاحظات هامة.. 1- هناك فكرة جديدة للغاية وأعتقد انها ثغرة في النظرية السببية : ماذا لو سافر (س) إلى الماضى ولم يقم بالتعديل في شىء ثم اكتشف من خلال الأحداث ان هناك مخطط لقتل (ص) في اليوم السابق لسفره ولكنه لم يكن يعلم بموته اى لم يسافر إلى الماضى لكى يعدل هذا المخطط ولكنه اكتشفه بالصدفه فهل يمكن ان يعدله ؟! اعتقد ان في هذه الحالة ممكن لأنه أكتشف شىء بالصدفة لا يمكن بأى حال من الأحوال ان يؤثر على تجربته فهل هذا ممكن ؟! 2- أنه لو أستطاع أحد السفر عبر الزمن لماذا لم يأتي إلينا من هم في المستقبل ؟؟؟ حيث أنهم وصلوا إلى أرقى المستويات في التقنيه ....؟
وسائل السفر في الزمان :
طرحت عدة أفكار للسفر عبر الزمان تعتمد بشكل أو بآخر على فكرة المسار المغلق للزمكان. فطرح البعض الاعتماد على ما يسمى (بالأوتار الكونية), وهي أجسام يفترض أنها تخلفت عن (الانفجار العظيم) لها طول يقدر بالسنين الضوئية, ولكنها دقيقة جدا إلى حد انحناء (الزمكان) بشدة حولها. فإذا تقابل وتران كونيان يسير أحدهما عبر الآخر بسرعة الضوء تقريبًا تكون منحنى مغلق للزمكان يستطيع المرء اتباعه للسفر في الماضي. وقدم فرانك تبلر عام 1974 فكرة للسفر عبر الزمان تعتمد على أن اسطوانة كثيفة الكتلة سريعة الدوران سوف تجر (الزمكان) حولها مكونة مسارات زمنية مغلقة. وفي عام 1949 أثبت الرياضي الشهير كورت جودل أن الكون يمكن أن يكون دوارًا, بمعدل بطيء جدا, وأنه يمكن أن يترتب على ذلك مسار مغلق في الزمكان.
أما كيب ثورن وزملاؤه فقد وضعوا تصميمًا لآلة للسفر في الزمن تعتمد على تخليق ثقب دودي ميكروسكوبي في المعمل, وذلك من خلال تحطيم الذرة في معجل للجسيمات. ثم يلي ذلك التأثير على الثقب الدودي الناتج بواسطة نبضات من الطاقة حتى يستمر فترة مناسبة في الزمان, ويلي ذلك خطوة تشكيله بواسطة شحنات كهربية تؤدي إلى تحديد مدخل ومخرج للثقب الدودي, وأخيرًا تكبيره بحيث يناسب حجم رائد فضاء بواسطة إضافة طاقة سلبية ناتجة عن نبضات الليزر .
اما بالنسبة للعبقرى ألبرت أينشتاين انه خلال آلة ما استطاع ان يجعل سرعة الالكترونات تصل إلى ثلاثمئة الف كم في الثانية فتوقف الزمن بالنسبة لهذه الالكترونات واستنتج البرت انه عندما تكون سرعة الجسم ثلاثمئة الف كم في الثانية فسيرسل إلى المستقبل وعندما تكون سرعة الجسم اكثر من ثلاثمئة الف كم في الثانية فسيرسل إلى الماضي