كلاكيت ثالث مرة
صدام إنجليزي إسباني بنهائي دوري أبطال أوروبا
دوري الأبطال يشهد نهائي إنجليزي - إسباني جديد
منذ انطلاق البطولة قبل ما يقرب من أربع وخمسين عاماً , ورغم اثنتين وعشرين بطولة توج بها ممثلو الدولتين مناصفة بينهما , لم يشهد نهائي دوري أبطال أوروبا تواجد طرف إنجليزي وآخر إسباني سوى في مناسبتين سابقتين كانتا عامي 1981 و 2006 قبل أن يتكرر الصدام من جديد هذا العام بعدما تأهل حامل لقب البطولة الإنجليزي مانشستر يونايتد ونظيره الإسباني برشلونة لنهائي هذا الموسم .
وتبادل ممثلو الدولتين التفوق بالمواجهتين السابقتين , حيث تفوق ليفربول على ريال مدريد بهدف نظيف عام 1981 بينما تجاوز برشلونة نظيره آرسنال بهدفين مقابل هدف عام 2006 والطريف أن المباراتين أقيمتا على نفس الملعب وهو الـ " بارك دي برينسيز " بالعاصمة الفرنسية باريس .
ليفربول يدعم الهيمنة الإنجليزية على حساب ريال مدريد
بعد أربع مواسم متتالية لم تخرج بها الكأس من الأراضي الإنجليزية عن طريق ليفربول عامي 1977 و 1978 ثم نوتنجهام فورست عامي 1979 و1980 عاد ليفربول من جديد للتواجد بنهائي كأس أوروبا للأندية الأبطال واصطدم هذه المرة بالعملاق الإسباني ريال مدريد على أرض ستاد بارك دي برينسيز بالعاصمة الفرنسية باريس .
وكان كلا الفريقين قد افتتحا مشوارهما بالبطولة بقوة في الدور الأول , حيث اكتسح ليفربول نظيره أولو بأحد عشر هدفاً بمجموع المباراتين بينما تغلب ريال مدريد على ليمريسك بسبعة أهداف مقابل هدفين أيضاً بمجموع المباراتين .
وبالدور الثاني واصل الفريقان تألقهما وفازا ذهاباً وإياباً , حيث تغلب ليفربول على أبردين بخماسية نظيفة بين الذهاب والإياب بينما تجاوز ريال مدريد نظيره هونفيد بثلاثية نظيفة بمجموع لقائي الذهاب والإياب .
ليفربول الإنجليزي
وواصل ليفربول اكتساحه لمنافسيه فتغلب أيضاً ذهاباً وإياباً بالدور ربع النهائي على سسكا صوفيا بمجموع ستة أهداف مقابل هدف وحيد بينما تعادل ريال مدريد ذهاباً أمام سبارتاك موسكو بدون أهداف قبل أن يتغلب عليه بهدفين نظيفين في مباراة الإياب .
وبالدور نصف النهائي واجه ليفربول أول اختبار حقيقي عنمدنا اصطدم بفريق بايرن ميونيخ وتعادل الفريقان ذهاباً وإياباً بدون أهداف بليفربول وبهدف لمثله في ميونيخ ليتأهل ليفربول مستفيداً من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين عند التساوي , بينما لم تكن مواجهة ريال مدريد أكثر سهولة حيث فاز ذهاباً على إنترناسيونالي بهدفين نظيفين قبل أن يخسر إياباً بهدف نظيف .
وبنهائي البطولة الذي جرى على أرض العاصمة الفرنسية باريس , بدت روح البطولات الأربع المتتالية التي حققها الإنجليز حاضرة بالـ " بارك دي برينسيز " حيث كان ليفربول الطرف الأفضل والأخطر بشوط المباراة الأول .
وأضاع لاعبو ليفربول أكثر من فرصة خطرة أبرزها تصويبة ريان كينيدي ثم أخطر فرص الشوط التي سددها تيري ماكديموت أعلى العارضة قبل أن يضيع الإسكتلندي كيني داجليش فرصة أخرى سددها بيد أوجستين رودريجيز حارس مرمى ريال مدريد , بينما تلخصت فرص ريال مدريد في محاولات فردية شكلت خطورة في مواقف نادرة عن طريق كماتشو والإنجليزي كونينجهام .
وقبل نهاية الشوط الأول أضاع سامي لي مجدداً فرصة التقدم لليفربول لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين .
وبالشوط الثاني أضاع كماتشو بغرابة فرصة التقدم لريال مدريد بعدما وضع الكرة من فوق راي كليمينسي حارس مرمى ليفربول الذي كان متقدماً بشكل كبير عن مرماه ولكن كرة كماتشو علت العارضة .
وقبل ثمان دقائق من نهاية اللقاء ومن مجهود فردي مر آلان كينيدي من الناحية اليسرى مخترقاً بسرعته دفاع الفريق الملكي ليسدد بقوة في مرمى رودريجيز معلناً عن هدف التقدم لليفربول .
وكاد كيني داجليش أن يعزز سريعاً تقدم الحمر بعدما تجاوز مدافع وسدد بقوة باتجاه مرمى رودريجيز ولكن تصويبته علت المرمى .
وظهر الإحباط على لاعبي ريال مدريد بالدقائق التي تلت الهدف حيث مر داجليش من الجهة اليسرى ممرراً كرة عرضية استقبلها سامي ليه وسددها لتعود لجراهام سونيس الذي سددها من جديد بقوة ولكن أنقذها رودريجيز محافظاً على آمال فريقه بالدقائق المتبقية .
ومن جديد كاد ديفيد جونسون أن يضيف الهدف الثاني لليفربول ولكنه لم ينجح في الوصول لعرضية تيري ماكديموت وتحزيلها للمرمى الخالي بعدما تخطت عرضية ماكديموت القوية الإسباني رودريجيز .
ومع المحاولات الحمراء للتعزيز أطلق المجري كارولي بالوتاي صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلناً عن فوز مستحق لليفربول بالمباراة وبالبطولة التي أكدت هيمنة الإنجليز المطلقة على الكرة الأوروبية في ذلك التوقيت .
برشلونة يحقق ثاني ألقابه على حساب آرسنال
برشلونة متوجاً بلقب دوري الأبطال العام قبل الماضي
في نهائي هو الأول لآرسنال بتاريخ البطولة مع آمال برشلونة بتحقيق ثاني ألقابه بعد أريعة عشر عاماً من تحقيق لقبه بالوحيد بدوري أبطال أوروبا جمعت أيضاً العاصمة الفرنسية باريس الفريقين في نهائي من أكثر مباريات نهائي البطولة إثارة في تاريخها .
والطريف أن الفريقان حققا نفس النتائج بالضبط طوال مشوارهما بالبطولة منذ دور المجموعات حتى المباراة النهائية التي جمعتهما .
بدأ الفريقان مشوارهما بقوة في دور المجموعات حيث لم يفقد كلاهمل سوى نقطتين فقط , وتصدر آرسنال المجموعة الثانية بستة عشر نقطة أمام أياكس وتون وسبارتا براج بينما تصدر برشلونة المجموعة الثالثة بنفس الرصيد أمام فيردر بريمن وأودينيزي وباناثينايكوس .
وبالدور الثاني وفي مواجهات غاية في الإثارة واجه كل من الفريقين مواطن الآخر , والمثير أن كلاهما فاز على منافسه بملعبه ذهاباً وتعادل الإثنان أيضاً إياباً , فتجاوز آرسنال رسال مدريد بهدف نظيف في مدريد وتغلب برشلونة على تشيلسي في لندن بهدفين مقابل هدف قبل أن يتعادل آرسنال إياباً بدون أهداف ويتعادل برشلونة بهدف لمثله في الكامب نو .
وبالدور ربع النهائي وبنفس النتيجة أيضاً تغلب الفريقان على منافسيهما بهدفين نظيفين على ملعبيهما وتعادل كلاهما خارج ملعبه بدون أهداف , وفاز آرسنال ذهاباً على يوفنتوس بينما تعادل برشلونة أمام بنفيكا قبل أن يتبادلا النتائج إياباً .
ومن جديد تغلب الفريقان على منافسيهما بنفس النتيجة وهي هدف مقابل لا شيء بمجموع مباراتي الذهاب والإياب .
وفاز برشلونة خارج أرضه على إيه سي ميلان بهدف نظيف بينما فاز آرسنال بلندن على ضيفه فياريال قبل أن يتعادل برشلونة على ملعبه سلباً بالإياب ويتعادل آرسنال أمام فياريال بنفس النتيجة مقصياً ثاني فريق إسباني بمشواره .
ووسط أجواء مثيرة بالعاصمة الفرنسية أضاع تييري هنري مبكراً فرصة لمنح فريقه التقدم بنهائي دوري أبطال أوروبا ليعلن منذ الدقائق الأولى أن الفريقين في طريقهما لتقديم مباراة غير عادية .
ومن جديد سدد هنري لكن فيكتور فالديز تصدى من جديد لكرة هنري قبل أن تأتي اللقطة الأكثر إثارة باللقاء عندما مرر رونالدينيو كرة إلى صامويل إيتو ليتخطى حارس آرسنال يانز ليمان ولم يجد الأخير حلاً سوى عرقلته على حدود منطقة الجزاء ليشهر الحكم النرويجي تيري هوج البطاقة الحمراء بوجه ليمان .
ووسط قلق جماهير آرسنال الذي لعب مبكراً بنقص عددي توغل إيمانويل إيبويه من الجهة اليمنى ليعرقله قائد برشلونة كارلس بويول على حدود منطقة الجزاء ويعلن الحكم عن ركلة حرة من مكان مميز .
وتصدى تييري هنري للركلة التي أرسلها عرضية حولها سول كامبل لمرمى فيكتور فالديس مفاجئاً جماهير آرسنال قبل جماهير برشلونة ومعلناً عن تقدم آرسنال قبل ثمان دقائق من نهاية الشوط الأول .
وحاول لاعبو برشلونة تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول ولكن بدون جدوى وسط استماتة دفاعية من لاعبي آرسنال , وكانت أبرز الفرص كرة صامويل إيتو التي سددها بالقائم الأيمن لمانويل ألمونيا الحارس البديل لآرسنال .
وبدأ لاعبو برشلونة الشوط الثاني بحماس كبير وكانت أولى الفرص عندما سدد ديكو كرة في أحضان ألمونيا قبل أن يسدد إنييستا ويتصدى ألمونيا من جديد .
وشكل آرسنال خطراً عن طريق المرتدات وكاد في مناسبتين أن يصدم برشلونة عن طريق تييري هنري وفريدريك ليونبرج قبل أن يضيع هنري أبرز فرص اللقاء وفرصة تدعيم تقدم فريقه عندما سدد الكرة بيد فالديز بعد انفراد تام .
وفي الدقيقة السادسة والسبعين مرر البديل هنريك لارسن كرة قصيرة لصامويل إيتو الذي تسلمها ووضعها بهدوء على يسار مانويل ألمونيا معلناً عن هدف التعادل .
وبعد خمس دقائق مرر أيضاً هنريك لارسن كرة بنفس الطريق لبيليتي القادم من الخلف ليسجل الأخير هدف التقدم لبرشلونة والذي حافظ عليه حتى النهاية ليحقق برشلونة ثاني ألقابه بالبطولة.